حينما بدأت الحركة الكشفية وتكوَّن أول فريق كشفي في انجلترا عام 1907 :ان أعضاؤها فتية في المرحلة السنية ما بين 12 - 17، وكانةا يسمون الفتيان الكشافة، وكانت البرامج المقدمة إليهم أنداك شيقة ومثيرة وتتفق مع خصائصهم السنية. وفي عام 1946، ونظرا لتطور قدرات وخضائص الفتية والشباب وحدوث اختلاف كبير بين خصائص الفتية في العمر 12عما عنهم في سن 17 عاما وما يستلزم ذلك من تقديم أنشطة وبرامج تتلاءم مع هذا التطور، رأى قادة الحركة ضرورة تقسيم مرحلة 12 - 17 إلى مرحلتين، ليقتصر سن الكشافة على 12 - 15، وأنشئت مرحلة الكشاف المتقدم في سن 15 - 18.
ومنذ هذا التاريخ،اعتمدت، كل الجمعيات التي تشتغل في المجال الكشفي، هذا التقسيم السني، باعتبار أن لكل مرحلة خصوصيتها إن على مستوى جوانب النمو، وما يلزمها من برامج وأنشطة، تتلاءم وهذه الخصائص.
وتعتبر هذه المرحلة بالكشفية الحسنية المغربية، مرحلة ذات أهمية بليغة بجانب باقي المراحل، في تأطير الشباب، وتزويدهم بالمعارف والمعلومات وتطويرها إلى مهارات وكفايات وفق الطريقة الكشفية؛ وتاريخ هذه المرحلة منذ تأسيس الكشفية الحسنية المغربية سنة 1933 زاخر بالانجازات البطولية ( حركة المقاومة ) وكذلك المساهمة في بناء صرح الوطن من خلال عدة مشاريع أهمها طريق الوحدة، التي شارك المغفور له الحسن الثاني ضمن الأفواج التي تناوبت على تعبيد هذه الطريق.، واستمرت الأوراش، والمشاريع والتظاهرات، أكدت أن للحركة الكشفية من أهمية في بناء شخصية الفرد، ومساهمتها في تنمية المجتمع، وأن لهذه المرحلة ( مرحلة الكشاف المتقدم والرائدات) القسط الوفير فيها.
لقد تركت هذه المرحلة في عدة محطات آثار جد إيجابية، سواء على المستوى الوطني أو العربي أو الدولي، ومازالت على العهد في تأدية الدور المنوط بها، سائرة في درب مد روادها بما يلزم من مقومات الشخصية المنتجة الفاعلة والمتفاعلة مع مجتمعها، كمسامهة منها في تأطير الأجيال التي ستتحمل مسؤوليات في دوالب الوطن.
الثلاثاء فبراير 13, 2018 12:51 am
